قال الشيخ - وقع في كتاب مسلم (بالذال المعجمة)، وشرحه الهروي في باب الراء مع الزاي وقال عن أبي عبيد: إن الرزع، الطين والرطوبة، وقد أرْزعت السماءُ فهي مرْزعة.
[ذكر أحاديث الجمع بين الصلاتين] (163)
280 - قال الشيخ: الجمع بين الصلوات المشتركة الأوقات تكون تارة سنة وتارة رخصة، فالسنة الجمع بعرفة والمزدلفة ولا خلاف فيه.
وأما الرخصة فالجمع في المرض والسفر والمطر فمن تمسك بحديث صلاة النبيء - صلى الله عليه وسلم - مع جبريل عليه السلام وقدَّمه لم ير الجمع في ذلك. ومن خصه أثبت جواز الجمع في السفر بالأحاديث الواردة فيه وقاس المرض عليه فيقول: إذا أبيح للمسافر الجمع لمشقة السفر فأحرى أن يباح للمريض. وقد قرن الله تعالى المريض بالمسافر في الترخص له في الفطر والتيمُّم.
وأما الجمع في المطر فالمشهور من مذهب مالك إثباته في المغرب والعشاء. وعنه قولة شاذة: أنه لا يجمع إلا في مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم -. ومذهب المخالف جواز الجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في المطر. واحتج القائلون بالجمع بالحديث الذي فيه:"أنه - صلى الله عليه وسلم - صلَّى بالمدينة ثمانياً وسبعاً" قال مالك: أرى ذلك في [164] المطر. وهذا
= وأما قوله "وشرحه الهروي في باب الراء مع الزاي" فهو ما نقله ابن الأثير عن الهروي أي الرَّزْعُ.
وجاء هنا وقال عن أبي عبيد: أن الرَّزع الطين والرطوبة، بالعين المهملة، وكذا ما بَعْدُ من قوله: وقد ارزعت الأرض فهي مرْزعة،، هو ما في (ب) و (ج) و (د) وهو تحريف عن مادة رزغ بالراء والزاى والغين المعجمة كما حررناه من التاج.
(163) العنوان من (ب) و (ج) و (د). [164] في (ج) "كان في المطر".